بات القميص الذي ارتداه فريق "إنترميلان" في المباراة التي جمعه مع النادي التركي "فنار بخشه" الشهر الماضي، مثار جدل قانوني بعد أن رفع محام تركي دعوى قضائية ضد النادي الإيطالي لارتداء أعضائه رموزا "مؤذية لمشاعر المسلمين".
وكان أعضاء فريق إنترميلان ارتدوا قمصان بيضاء تم تزيينها بصليب أحمر كبير على الصدر للاحتفال بمرور 100 عام على انطلاقة النادي، في المباراة التي فازوا فيها على "فناربخشه"3-0 الشهر الماضي في إطار دوري أبطال أوروبا في استاد "سان سيرو"بميلان الإيطالية.
إلا أن المحامي التركي، باريس كاسكا، قال أن الصليب لم يكن "صليبا عاديا" بل كان يمثل "رمز الحروب الصليبية التي قادتها أوروبا ضد المسلمين". وأضاف أن صليب فريق إنترميلان "ذكر الأتراك بشعار فرسان الهيكل"، بحسب تقارير نشرتها صحفتا "الديلي تلغراف" و"الميترو" البريطانيتين.
وقال كاسكا المتخصص في القانون الأوروبي إنه تقدم بدعوى قضائية لدى محكمة محلية ضد النادي الإيطالي. وأضاف أنه يسعى لتعويض الأضرار ويناشد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لإلغاء المباراة التي فاز فيها إنترميلان 3-0.
وصرح كاسكا للصحفيين أن "الصليب يذكرنا بشيء واحد فقط: رمز فرسان الهيكل"، ومضى قائلا "عندما شاهدت الصليب على صدور لاعبي إنترميلان تذكرت دموية أيام الحروب الصليبية وشعرت بحزن شديد يكتم على أنفاسي".
وقال إن المحكمة رفعت مطالبه إلى الفيفا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم بـ"تغريم إنترميلان لارتداء أعضائه رموزا عدائية".
من جانبهم، أعرب مسؤولو نادي إنترميلان عن دهشتهم من هذا الجدل القانوني، وأشاروا إلى أن الصليب الأحمر بخلفيته البيضاء هو رمز لمدينة ميلان وأن العديد من الأندية الإيطالية وضعت الصليب على قمصان لاعبيها.
معليش لصغر الصورة